أحبيني أو اقتليني Arabic Literature

مشتاقٌ إلى الأمطار

متى وكيف أعانقها

تحضنني ألسنة النار

ولساني ذاب في فمها

ومحبرتي بلا أحبار

ذابت وأشواقي بقبلتها

طريح فراشي وأسمع

دون زجاج نافذتي

هزيمٌ , والبرق يلمع

على جبين آنيتي

يعكس منبعًا يدمع

بدم العاشق الملهوف

وخوفي بأن أجمع

قواي على الوقوف

فيقع الستار والشمع

وأرى غبار الرفوف

وبقايا قلبي المجروح

فأبقى من غير روح

سلبها القاضي وألعابي

فوحدتي وشهود العيان

ليتها تعود وأصحابي

بعد عشر ثوان

1 2 3 ….

لأمحو الذكريات

وفائض الجعبة

حدائق الأمسيات

وتلك اللعبة

حين أبدأ بالعدّ

كانوا ومازالوا يختفون

أمزاح خلطوا بالجدّ

أم هي غفلة القانون

ليتني أعرف سببا

أبطل سحرا عجبا

هل ستحيا لعبة الماضي ؟

هل سيأتي شاهدٌ قبل حكم القاضي ؟

هل أنا خصم نفسي ؟ وهل أنا بالحكم راض ٍ ؟

ربآآآه ….

هل أنا للآن طريح فراشي ؟!!

فقدت حلو ملذاتي

أتحسر

فأنكسر

ثم لا أكسر نافذتي

سأظل منتظرًا حلمي

منتظرًا من يفتحها لي

عيناي خذي غفوتي

واتركي أحلامي

لأسهر معها , وأنتِ

اذهبي لتنامي

خذي ضوء القمر

سأسهر والأحلام

من يدير السمر ؟

كل الأحلام نيام

كل كوابيسي تصحوا

حلمٌ بقي يؤانسني

لا يشبه من فاتوا

شخيرٌ مدوٍ يزعجني

لا يشخر إلا كابوس

ولن يستفيق فنافذتي

بات زجاجها مكسور

حين أصابته فتاتي

تسألني عن ” دكتور”

أجيبها أنتِ منقذتي

وأنا الوحيد المذعور

فلتقبلي مني فانوس

تشكرني باسمة وتقول

اذكرني بطيب الدعاء

لتختفي بدهاليز الذهول

تتبعها أدوات النداء

وكل حرف من القاموس

تذكرت ما قد مضى

قضى عليَّ ومضى

ولكن هذه المرة

لم تطلب مني

أعدادٌ حتى العشرة

أو أغمض عيني

بل حال بيننا الناقوس

لأناديها : أرجوكِ

لا ترحلي بعيدا

سأكون مجنونكِ

وتكونين عيدا

يا أميرتي ومنقذتي

من لعبتي ووحدتي

لا أظنها قد سمعت

وأظن نفسي سئمت

أن تجلس قربي

وتلعبني ألعابي

فترميني لفضائي

وأدون إمضائي :

ألعابٌ نحن وإن نلعب …

أمواتٌ نحن وإن نتعب …

تحييني عودة فتاتي

وتجمع بقايا رفاتي

نلتقي في كل حين

كل فصولٍ وشتاء

فصلُ أنينٍ وحنين

ومشاعري أشلاء

كيف لا ؟!

وقلب حبيبتي موجوع

سقمٌ طار بها

وأبى طريق الرجوع

فأعادها أبيها

حبيبها …

تتغنى بعلياءه

ليس في الحياه

كبسمته ووفاءه

ولن يشبهها سواه

ولن يشبهني مستمع

حين تجهش باكية

يملأ مقلتيها الدمع

تقصص لي حاكية

صادقة النوايا

وهي تصف

ماطاب من المزايا

ثم تنتصف

العتمة في الزوايا

فتعصف

ذراً من الحكايا

ودعتني على أمل

لقيآها بعد شهر

معها كل الهدايا

وأنا بلا عمل

كأن يومي دهر

تلوح لي يديها

عمْ وداعًا أيها المجنون

وقلي بربك :

بقلبك من أكون ؟!

جوابي سكوتي والسكوتُ إجابه

جواب المحبين بلا حرجٍ هدايه

يكتبني بأفعالي وعنوانُ الكتابه

غياب المحبين بلا عذرٍ جنايه

أحبها …

أكثر من أي شيء

والشيء بلا حبها

ليس بشيء !

معدومْ

أو كشيء لا يدومْ

في عالمي الفاني

وقلبي يكاد يطير

أراها تزخرف أعمالي

مثل إطارٍ مرسوم

هي أحلى معاني

أراها وقت التصوير

فيعبر دمعي مقالي

بتزويرٍ مختوم

لا أراه ولا أراني

فكيف لي أن أسير

وليس معي دليلي

لن أبرح منتظرًا شهرا

سأركض حيث تكون

لقصرها ملثمًا متنكرا

وأخشى من العيون

أن تفضحني

وقائد الجند يذبحني

بين يديه فأس

ولباس أناس

مثل لباسي

وكل لباسي غيرت

دخلت القصر مع المغيب

دقت أجراس

وعيون الحراس

ودق قلبي بمجلسي

حين اقتربت

من الأميرة وغاب الحبيب

ويطيب قدومي إليها

لأسقي شوقي وذبوله

لأروي قصتي معها

وأبدل أدوار البطوله

فتحلُّ عقائل أحبالها

على رسلكِ يا عجوله

وإذا ما أبطأت عليها

تسأل : أينها المجهوله ؟!

فلقد أسمتني بالمجهوله

لعجيب مظهري , وعجب ما أقوله

وتنكري بلثامي , وحجتي خجوله

وبعد سماع الحكايه

منذ البداية للنهايه

كل الفرضيات

والجاذبية والمعادله

بل كل احتمالات

وما لا أطيق احتماله

حتى الفعل ورداته

عكسه ومساواته

هاهي تمليني الإجابه :

لكل حبيبٍ خفايا لصاحبه

إلا المحبة أعيت من يخفـّيها

أزيحي فولاذًا عن صدرك

كوني بالقول ودوده

زيدي أعمارًا عن عمرك

الدنيا أيام معدوده

أقيمي سباقًا مع عصرك

الوقت حل قيوده

أخمدي أعوادًا من وترك

الحب اشتعل عوده

اجتازي أسوارًا من قصرك

الشوق اجتاز حدوده

وأناجي نفسي يآ لجمرك

أحرق موعدي ووعوده

فاليوم نهاية المهلة

ونعود كلانا كما كنا

فألقاك بأجمل حلة

ليس مثلك قطٌّ حسنى

لا بثينة ولا سعاد وعبلة

ولا ليلى ولا سلمى ولبنى

أستطيع أن أراكِ اليوم

بلا قصرٍ بلا أحلام

أستطيع العودة للنوم

وأن أراكِ بلا لثام

بلا تنكرْ

بلا ذبٍ بلا شذبِ

ولا أنكرْ

خداعي بلا كذبِ

ولا أذكرْ

سوى الرونق العذبِ

لا تلقي باللوم فإن

الذنب ذنبك لا بذنبي

حسب ذنبي يرعبني

مظلمٌ بدجى هولي

يعذبني

هزيز الريح حولي

يرقبني

هدوءٌ , وصدى قولي

نافذتي تلوح لي

تناديني أنا المكسوره

لا لآ …

كرهت المنبع وسوره

لن أعود لوحدتي

لنضح آنيتي

لكوابيس الأعين والقضايا

يكفي

ما عدت أرغب بالهدايا

ليتكِ تعودي

وتعيدي

سؤالكِ

هل تريد شيئا ؟!

أريدكِ أنتي

أنتِ الهديه

بل ونيف

ولكن كيف

سألقي سلامي

وقد ضاع كلامي

وسط زحامي

وحيره

أبقت على وجهي لثامي

وتزيحه الأميره

وليس معي محامي

من التي تحبها ؟

أخبرني يا مجهوله ؟

من التي تحبها ؟

يا قدوة الرجوله ؟

أحبكِ أنتِ

إلى الأبد

يآ أميرتي

أحبيني

أو اقتليني

فجندكِ كثر

وحبكِ باقٍ ما اندثر

أريقي دمي

لا ترحمي

لا تبقي لي أثر

كوني بلسمي

ودمع قلمي

تناثري كلما نثر

لم يكن في الحسبان

وما كنت أخشاه

جواب العملة وجهان

بين البينين ممشاه

إنها البروتوكولات

ارتجال خطابٍ رسمي

على مائدة المأكولات

انتهى الخطاب السامي

مع التنويه بكل لغات

( لم أقل شيئًا باسمي )

فسر ما سمعت على هواك

هواك أضلك , أنىَّ هداك

( أنا لم أقل شيئا ) !!!

وختامًا

صحة وعافية وهنيئا

وأستقبل التهاني

بفقدان شهيتي

فقد آلمتني

صفعة هديتي

وأصبحت أراني

وأرى دمعي

وألوم سمعي

عشقي أعماني

وأضلني مكاني

وللقصر أهداني

ولنافذتي أعادني

يجرح أقدامي

زجاجها المكسور

وأروي المنبع الدامي

فأعيد ربط السور

مع نافذتي بلثامي

ولكني تائهٌ بلا دور

حتى فراشي يرفضني

لست أزعج أحلامي

طاب وما خاب ظني

وجاء رسول غرامي

معه خطاب الأميرة

( مساء الخير ,, هل أنت بخير )

صمتي أمرضني

من يشفيني وأنام ؟

فراشي يوقظني

نامت كل الأحلام

والستار يعضني

خذ أبشع أقلام !

لوّن أقبح ألوان !

واكتب ردًا غجريًا

أتراها تنتظر جواب ؟

أراها أجمل عنوان !

وستلقى ردًا ثأريًا

بالقصر سألقيه خطاب

( مساء الخير ,, لست بخير )

مللت حكايا الطريق

وما قبل النوم لعيناكِ

حكايا ملوك وعشيق

ما نسوكِ وما نساكِ

وهدايا مع كل شهيق

تزفر أهواكِ أهواكِ

بحركِ أمواج

يلطم السياج

فيغرق قلبي

وأنا ألبّي

نداءٌ خاطئ

على مداد الشاطئ

صورٌ عالقه

ودواوين معلقه

براءة طفولتك

وأريكة جدتك

ما تحبين وما تكرهين

ما تحلمين وما تحملين

في الأسفار والسهرة

وأنتِ تشربين القهوة

تطليّن وقت العصر

من شرفة القصر

مراسم ائتلاف الوفود

وبالساحة ألاف الحشود

تذكرين بعد كل حكايه

بأنكِ لا تقصي بالعاده

وبأن ما يحدث آيه

وأنه حتمًا فوق العاده

أعني تحت العاده

فما شهدت أعلى من الشرفه

وجناح الأميرة غرفةً غرفه

بقيتي وأبقيتي اهتمام

رغم بساطة الرحيل

ولا يعني بأنكِ تحبين

وأنتِ حكيمة الأفهام

وذات الجسد النحيل

تبًا لفراق المحبين

بل للمحب دون ما يهوى

ليس للمحبوب أن يهوى

كل حبيبٍ به يهوى

فأنا أغبى من هوى

أنفق حبي بلا جدوى

أنا أحمق بلا تقوى

أغرق باحثًا عن مأوى

أخرق في قصةٍ تروى

أكون فيها الراوي

وأنتِ حبيبتي لستِ تحبيني

فكيف لا أسقط هاوي

وأنتِ هاويتي لستِ تنقذيني

وأنا في ردى المهاوي

وأنتِ هوايتي بل عناويني

وأوراقي رهن حبرك

متى ما جفَّ أضيع , وأقلب تشكيلاً على حرفه

وأنتِ لن تضيعي , لا تبالي بالسطر والهامش

ترياقي جدران قصرك

فيه ترف مواضيع , وشرفةً تكيل إلى ترفه

والهم ضجيعي , وأضناني جفنك الرامش

محالٌ أن لقبي أميرك

فقلبك راقصًا بحب قديم

ومحالٌ أن تقتلي أسيرك

فحبيبك راقصًا تحت الديم

سأدوم بحبي مبلولا

فما زال بكوني أخريات

بحبي وقلبي هنّ أولى

لسن كل الأخريات أميرات

بل ملكاتٌ بمشكاةٍ وأحلى

ولسن كل الأميرات مثيرات

كأنتِ .. بتِّ علة ومعلولا

وما أنا إلا دفتر ذكريات

أجفف كل الأحبار

غير حبركِ يسيل

لن أشتاق إلى الأمطار

فجمر الأشواق عليل

وداعكِ وعناقكِ نار

وعناق وداعي تقبيل

وداعًا أميرتي